أكد القيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، اليوم الجمعة أن حديث رئيس الجمهورية قيس سعيد ”عن تدبير عمليات اغتيال في تونس على غاية من الخطورة وأنه كان يجب أن يجب تسبق ذلك اعتقالات”.
وقال المكي، في تدوينة على صفحته بموقع الفايسبوك: ”إذا كنا جادين ونحترم الدولة وكذلك عقول الناس فإن ما صرح به السيد قيس سعيد حول رصد مكالمة هاتفية تتحدث عن اغتيالات وفي علاقة بأجهزة أمنية أجنبية على غاية من الخطورة كان يجب أن يسبقه اعتقال للمعنيين وإحالتهم على القضاء وقطع للعلاقات الدبلوماسية مع هذه الجهة الخارجية وندوة صحفية للأجهزة الأمنية تبين حقيقة الوضع”.
وأشار المكي، إلى أن ”البعض ينسب الكلام (عن الاغتيالات) الى صفحة فايسبوكية اسمها المارد الجزائري”
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، كان قد كشف خلال اجتماع مجلس الوزراء، أمس الخميس، أن “ما يدبر في تونس من مؤامرات، وصل حدود اقتراح بعضهم الاغتيال”، وفق قوله.
وأضاف سعيد، موجها خطابه الى وزير الداخلية، توفيق شرف الدين “هناك مكالمة داخلية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال”.
ووجه الرئيس الحديث إلى التونسيين، منبها إياهم مما يدبر اليوم “من قبل بعض الخونة، والذين باعوا ضمائرهم للمخابرات لاغتيال عدد من المسؤولين”، على حد توصيفه.
وأوضح سعيد أنه “على علم بما يدبرون في الداخل وفي الخارج”، معتبرا أن “الحرية لا يمكن أن تبقى مجرد نص في الدستور، بل يجب أن تعم على الجميع، وأن تكون حقيقة وواقعا، بعيدا عن السب والشتم والقذف، وبعيدا عما يدبر”.