القت رسالة وجهها ولي أحد التالميذ إلى أستاذته رواجا كبيرا و تفاعال واسعا لما تضمنته من نبل الرسالة التربوية و
القيم التعليمية الرائعة.
و كتبت الرسالة باسلوب سلسل جمع بين العتاب اللذيذ والنصيحة على اعتبار ان ولي التلميذة الذي ضر_بتها
االستاذة هو استاذ سابق د ّرس في المرحلة االبتدائية
و ق ّدم الولي في بداية رسالته الشكر لمجهودات االستاذ واعلمها ان الضر_ب الذي نالته ابنه من باب التأديب
لسلوك ما اتاه في القسم غير انه عّرج عليها بنصيحة مؤكدة على ضرورة مداعبة التالميذ قبل خروجهم واالخذ
باالعتبار منهم من يكون مريضا او حساسا او فقيرا او يتيما.
و قام ر ّواد مواقع التواصل االجتماعي بترويج الرسالة على نطاق واسع لما تخللته من روعة و حرفية.
وهذا ما جاء في الرسالة :”
أوال وجب علي أن أشكرك على مجهوداتك في آداء وظيفتك بصفتي وليا وأالحظ نتائج عملك على ابنتي“.
وأضاف ”لكنها مؤخرا تشتكي من الضر_ب، أعرف أنه تأديبي وغير مبرح، وتغرق في البكاء، وأستغرق وقتا
إلسكاتها“.
وتابع ”ال أريد أن أعرف األسباب ألنني أعرف أنه تأديبي ألنها ربما خالفت النظام في القسم“.
ونصح ”أنصحك كأستاذ زميل درست سابقا في االبتدائي أن ال تدعي تلميذا عندك عاقبته يخرج حامال في صدره شيئا
منك“.
ودعاها إلى إخبار تالميذها عن سبب ضربهم، ومداعبة رؤوسهم قبل خروجهم، وجعلهم يبتسمون قبل مغادرة القسم
أو المدرسة.
وأشار أن لكل تلميذ ظروفه فمنهم الحساس والمريض واليتيم والفقير والذي والداه مفترقان.
وختم ولي التلميذة ”أتأسف إن أزعجتك كتابتي لكنني أريد فقط بصفتي وليا وأستاذا مساعدتك ونصحك كم نتاج
خبرتي المتواضعة“.
