بدون سابق اعلان وفي بلاغ كان سريعا اعلن نجيب الشابي أنه سيعقد ندوة صحفية للإدلاء بمعلومات ومعطيات وصفها بالهامة والخطيرة.
بعدها عقد الشابي الندوة وصرح كون قيس سعيد يستعد لحل جملة من الاحزاب وفي مقدمتها النهضة اضافة الى قلب تونس ووضع شخصيات محسوبة عليها ومن ضمن قياداتها في الاقامة الجبرية.
في البداية رفض الشابي الكشف عن مصادره لكنه بعد ذلك تكلم في الاعلام وقال ان مصدر امني اخبره بذلك.
أي انه سمع كلاما وبنى عليه .
الشابي ايضا صرح كون النهضة مفتاح الحل للازمة في البلاد بل بات من اشرس المدافعين عنها.
السؤال لماذا وكيف حصل هذا بعد ان كان خصمها اللدود.
الكثير من المحللين يرون ان النهضة وبتخطط وتكتيك من رئيسها الغنوشي وضعت خطة جديدة للتعامل مع الوضع الراهن أي الوضع الجديد.
منها توظيف شخصية من غير النهضة لتجعلها في الواجهة وكان خيارها على الشابي لتعيد نفس السيناريو الذي فعلته مع مصطفى بن جعفر والمرزوقي سابقا ثم الباجي قائد السبسي وبعد ان حققت مصالحها تخلت عنهم .
النهضة اليوم متخوفة من مرسوم رئاسي يقضي بحلها لذلك يرى محللون ان اعلان عبد اللطيف المكي وجملة من قيادات النهضة ممن يوصفون سابقا كونتهم من جماعة المائة عن تأسيس حزب جديد ما هو الا الخطة ” ب ” أي عندما تحل النهضة يكون هناك حزب جاهز لتتحرك من خلاله.
المكي كان قد نشر تدوينة اكد فيها ن الحزب وقال انهم سيستفيدون من اخطاء السابق أي انه لم يقل ان هذا الحزب لا علاقة له بالنهضة.
لكن هل سيكون للغنوشي دور في المرحلة القادمة او المرحلة الجديدة.
يبدو ان قيادات النهضة ليست لها رغبة في بقاء الغنوشي وهي من البداية تريد ابعاده وقد وجدوا الفرصة مواتية لتحقيق ذلك.