وصف الاعلامي سمير الوافي ، فيلم ‘غدوة’ لظافر العابدين ‘بالزغاريد أكثر من الكسكسي ‘. و أضاف سمير الوافي في تدوينة على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ، الفايسبوك : ‘مع إحترامي لبعض الجمهور المنبهر…لم أجد في فيلم ظافر العابدين ” غدوة ” ما يستحق كل هذه الضجة التي سبقت عرضه…ضجة مصنوعة بذكاء تسويقي ودهاء إتصالي وحبكة إعلامية…لكن الزغاريد أكثر من الكسكسي…فيلم أصغر مما إنتظرت وأقل مما توقعت…شاهدته عمدا مع بعض الأصدقاء ولم نكن مختلفين في تقييمه بعد مشاهدته…لم ننبهر ولم نندهش ولم تحدث فينا تلك الرجة التي يخلف بها كل فيلم كبير آثاره في أعماقنا…العشرية الأخيرة في تونس حدث تاريخي جلل لم يتجاوز الفيلم سطحه ولم يصل إلى أبعد مما نعرف…عشر سنوات هي مسافة كافية للنظر إلى تلك الثورة بأكثر واقعية وعمق…ولو شاهدنا هذا الفيلم عام 2013 أو 2014 مثلا لكان تفاعلنا مختلفا…!!!’.في المقابل أشاد سمير الوافي بدور أحمد بن رحومة و البحري الرحالي .و يعرض فيلم ‘غدوة’ في القاعات التونسية ابتداء من 2 مارس بحضور ظافر العابدين.ويروي فيلم “غدوة”، قصة محام متخصص في مجال حقوق الإنسان يدعى “الحبيب” استبشر بالشرارة الأولى لثورة 14 جانفي 2011، وكان له دور في اندلاعها، إلا أن “حبيب” يصدم بواقع جديد مليء بالفساد والانتهازية والاستغلال يعيده لصراع نفسي مع هذا الماضي، لكنه وهو يرى مطالب الثورة تتهاوى يرفض التفكير في المستقبل دون استرداد حقوق ضحايا الاستبداد، بحسب فكرة الفيلم.
فيلم “غدوة” هو أول فيلم من إخراج و كتابة الفنان ظافر العابدين و من بطولته، قصة غير مألوفة في الطرح السينمائي التونسي خاصة في القصص المستوحاة من الثورة وأسبابها وتداعياتها، هي قصة “الحبيب” المحامي في فيلم “غدوة” الذي أدى دور بطولته الممثل ظافر العابدين وهو ذاته مخرج العمل وكاتبه ومنتجه الرئيسي، محام يعيش صراعا نفسيا حادا وصل به إلى حد مرض الوسواس القهري بسبب هوسه اليومي بضرورة كشف حقائق الانتهاكات الانسانية في العهد السابق ومحاسبة مقترفيها ثم وضع المصالحة في كفة تقديرية. هذا التخبط النفسي اليومي اختزله “الحبيب” في ثلاث كلمات “الحقيقة”، “العدالة”، ثم “المصالحة”.