قرر رئيس الجمهورية قيس سعّيد، اليوم الإثنين 1 أفريل ،2024 إعفاء محمد علي البوغديري من مهامه وزيرا
للتربية وتعيين سلوى العّباسي خلفا له.
وكان رئيس الدولة قيس سعّيد، قد قرر بتاريخ الاثنين 30 جانفي ،2023 إجراء تحوير جزئي على الحكومة عّين
بمقتضاه محمد علي البوغديري وزيرا للتربية خلفا لفتحي السلاوتي.
وكانت سلوى العباسي المتفقدة العامة للتعليم الثانوي بوزارة التربية وجهت قبل نحو عام رسالة مفتوحة الى
رئيس الجمهورية والرأي العام أكدت فيها امتلاكها ملفا موثقا بالحجج والبراهين على تدليس شهائد مدرسية
مشيرة الى تورط مندوب جهوي للتربية وإلى ما وصفته بـ ”تلكؤ وزير التربية في اتخاذ القرار المناسب“.
وأشارت العباسي في تدوينة نشرتها بصفحتها على موقع فايسبوك الى أن وزير التربية ورئيس ديوانه حصلا على
نسخة من ملف تدليس الشهائد.
وأكدت انها ستمهل المندوب المتهم بالتورط في تدليس الشهائد حتى صبيحة يوم الثلاثاء القادم لتقديم استقالته
والوزير لاقالته قبل ان ُتحيل الملف الى النيابة العمومية ملوحة بعدم مواصلة عملها في حال استمرت جريمة
التدليس.
وكتبت المتفقدة في تدوينتها ”بصفتي متفقدة عامة للتعليم الثانوي فقدت كل معنى وكل قيمة للعمل في
مجال التربية والتعليم بعد اطلاعي بالحجج والبراهين على ملف تدليس شهائد مدرسية منها شهادة باكالوريا
تورط فيه مندوب جهوي حالي للتربية. ونظرا لتلكؤ السيد وزير التربية في اتخاذ القرار المناسب رغم حصوله على
نسخة كاملة من هذا الملف ورغم علم السيد رئيس ديوانه بالموضوع“.
وأضافت ”أوجه من حسابي هذا إنذارا أخيرا لهذا المندوب حتى ُيسارع بتقديم استقالته أو تتم إقالته أو سيكون
الملف صبيحة الثلاثاء 21 مارس 2023 عند النيابة العمومية مع إدلاء بتصريح لوسائل الإعلام . لا يمكنني أن
اواصل العمل بالتفقد والامتحانات الوطنية مع استمرار هذه الجريمة“.
وأرفقت العباسي تدوينتها بصورة قالت انها ”ممّوهة لشهادة باكالوريا مزّيفة بتقنيات رقمية عالية ُسلمت من
المندوب الجهوي إلى تلميذ رسب بمعدل 4 على 20“ مشددة على أن التلميذ أصبح بقدرة قادر ناجحا بمعدل
يناهز 12 على 20 وبملاحظة متوسط.
