مرصد الأحداث
مجتمع

معلم تونسي ّ يرد :”نسأل التلميذ على مهنة الأب باش نراعي اليتيم والفقير وما نجرحهمش

وجّه المحامي أحمد الغربي رسالة إلى الأساتذة والمعلّمين بمختلف مدارس الجمهورية وذلك خلال استضافته في إحدى البرامج الإذاعية بديوان أف أم أين تحدّث بلهجة غاضبة عن تصرّف يقوم به المعلّمين و هو سؤال تلاميذهم عن مهنة والدهم واصفا التصرّف بأن ّه محرج و من المستحسن إلغاؤه تماما.
و قال ذات المتحدّث خلال استضافته :”العودة
المدرسية بجاه ربي نحّوها هاذيك الورقة اللي مكتوب فيها مهنة أب التلميذ يخي جا يخطب هو ولا جا يقرا، بربي فك علينا من الاحراج حرام عليكم اللي بوه كذا و اللي بوه كذا ما حاجتناش باش نعرفوه .. في رايي لي يحط ورقة يسأل البو شنوة يخدم يعاقبوه خاطر إحراج كبير ياسر للطفل كل واحد كيفاش اللي بوه على قدّه واللي بوه لاباس عليه ما نحبوش نعرفوهم نحبو التلميذ يقرا و اكاهو”.
وقد أثار ذلك جدلا واسعا بسن التونسيين وخاصة
المربين، ونشر المعلم طارق القلعي تدوينة مطولة يفسر فيها سبب سؤال المعلم للتلميذ عن مهنة والديه، وجاء فيها :”
رفعت الجلسة
اعترضني فيديو يتوجه فيه أحد المحامين بنصائح
وتوصيات للمعلمين والأساتذة بالتخلي عن نصف
الورقة وسؤال الأطفال عن مهنة الأب وأشياء
أخرى..
شوف (سيدي خويا) حضرة المحامي
أنا معلم…وأنا سيد قسمي…وأنا الأعلم بما أفعل
وكيف أدير شؤون مملكتي ..تماما كما تعرف أنت
كيف تترافع في قضاياك..تماما كما تعرف أنت
كيف تتناول مذكرتك…تماما كما تسأل أنت عن
القضايا ومن القاضي الذي ينظر فيها..
شوف سيدي الباهي… : أنا أسال عن الحالة
الاجتماعية للأطفال لأعرف كيف أعد درسي..لأعرف
اليتيم والغني والفقير والمعقد والبسيط
والمريض والسليم..
أسال كي لا أحرج أحدا ولا اجرح أحدا…
حين يكون في قسمي طفل يتيم الأم وعلى سبيل
المثال أقول له حين تعترضك امك في الباب ماذا
تقول لها؟
وحين يطأطئ رأسه ولا يجيب ..وأكرر السؤال
فيقول زميله:
سيدي..ليس له أم..
وقتها…تعال أنت سيدي المحامي وضمد جراحه..
علي ان اتجنب قدر المستطاع الحديث عن حنان
الأم وعطفها..
القسم المدرسي يا حضرة المحامي..لا يضم
(دوسيات) إنه حكاية أخرى عصية حتى على الدولة
…رجاء دعونا نعان اوجاعنا ونلملمها بمفردنا…
سيدي المحامي..
نحن في مدارسنا لا يوجد أخصائي نفسي ولا
اجتماعي…والمعلم هو الوحيد الذي يقوم بذلك…وعليه ان يعرف اليتيم والفقير وابن المحامي وابن القاضي وابن الممرض وابن البطال وابن المطلقة والمطلق وابن السجين وابن المغترب…
وعليه سيدي لابأس ان تساعدونا بتوعية الناس
بوجوب تقدير واحترام المعلم…وليهتم كل بما بين
يديه/….هل لديكم أقوال أخرى؟
رفعت الجلسة.
لنطمئن معا”.

اقرأ أيضا

علاء الجبالي :وئام هي حبي الأول والاخير

هكذا ستكون عطلة عيد الفطر لهذا العام..

فرحة هستيرية لشاب تونسي عند وصوله لإيطاليا :”يا أمي راني وصلت..”