اعتبر مدير مهرجان قرطاج الدولي، كمال الفرجاني إن البرمجة الخاصّة بالدورة ،57 ترتكز على رؤية فنية واضحة المعالم، ولكنّها ّ معقدة نوعا ما، بما أنها تُحاول الموازنة بين الانتصار للفنان التونسي
والجمع بين أجيال فنية متنوّعة”، نافيا أن تكون ارتجالية، مثلما أشار إليه بعض الملاحظين.
وأشار كمال الفرجاني خلال استضافته في برنامج كورنيش، على إذاعة “موزاييك” ، إلى ّ أن لجنة التنظيم الحالية حرصت على أن تكون جميع
ّالاتجاهات الفنية موجودة ضمن برمجة الدورة .57
وقال: “حاولنا التوصّ ل إلى معادلة في هذه البرمجة،
وجعلناها متوازنة من جميع الجوانب”.
وأضاف: “في مهرجان قرطاج الدولي لا مجال للمغامرة، ّ كل الفنانين الذين يتمّ اختيارهم إمّا ّهم فنانين ُقدُراء أو أن هم شبّان واعدون”.
وبخصوص تكرّر برمجة الفنان اللبناني راغب علامة،اعتبر كمال الفرجاني ّ أن ذلك من مصلحة المهرجان، نظرا إلى ّ أن عرض السوبر ستار اللبناني قادر على تحقيق مداخيل ذاتية كبيرة للمهرجان.
وقال: “لا أتصوّر ذلك بالنسبة إلى لطيفة العرفاوي.. راغب علامة أقوى تسويقيا من لطيفة العرفاوي.. هذه حقيقة ترتكز على الواقع”.
وتابع: “لطيفة العرفاوي فنانة عربية ونجمة، لاشك في ذلك، وتقرّر برمجتها ضمن الدورة الحالية للمهرجان في إطار الاحتفال بعيد المرأة التونسية،وذلك بالتعاون مع وزارة الأسرة والمرأة والطفولة
وكبار ّ السن”.
وأشار مدير مهرجان قرطاج إلى ّ أن راغب لم يُغيّر أجرته تقريبا منذ عام ،2010 رغم أنه يُغنّي في دول الخليج بثلاث أضعاف الأجر الذي يتحصّل عليه في تونس.
وشدّد على ّ أن راغب علامة فنان استثنائي له قاعدة جماهيرية كبيرة، وبإمكانه تحقيق أكبر نسبة بيع تذاكر.
وقال: “لم يمض وقتا طويلا على انطلاق عملية بيع التذاكر، وها نحن في الأيام القليلة القادمة سنعلن نفاد التذاكر (عرض أمام شبابيك
مغلقة)”.
ّمن جهة أخرى ّأكد الفرجاني اتصال إدارة المهرجان بكاظم الساهر واستمرت المفاوضات مع مدير أعماله مدّة طويلة، لكنه في نهاية الأمر اعتذر عن الحضور نظرا لكثافة برنامج جولته الفنية.
وبالنسبة إلى الفنانة ماجدة الرومي، ّ فإن حضورها
في الدورة الحالية لمهرجان قرطاج كان ممكنا، لولا
انشغالها بأمور عائلية تزامنا مع موعد المهرجان.
“أمّ ا الفنانة جوليا بطرس، ّ فإن ظهورها قليل
ومدروس، ّ واتوقع أن يكون الأجر الذي تطلبه لا
يقدر مهرجان قرطاج الدولي على دفعه في الوقت
الحالي، لذلك لم يتمّ التواصل معها من الأساس”.