مرصد الأحداث
ثقافة و فنون

سمير الوافي : لطفي بوشناق ” ّ معلم” وهو في مرتبة ومكانة “المناضل” لهذه الأسباب..

كتب : سمير الوافي
كل من يغني ويقدم فنا جميلا وراقيا…وكل من صنع تاريخه بالفن الأصيل والمحترم…وكل من همه احترام الناس وليس إعجابهم…وهدفه عقولهم قبل جيوبهم…وسط الرداءة والتفاهة…هو
بالنسبة لي في مقام ومرتبة ومكانة المناضل…
من طينة المناضلين ولطفي بوشناق من طينة المناضلين لأنه صمد
هناك بعيدا في قمة الرقي والإلتزام والإحترام…
وقاوم كل موضات وتيارات السوق…وفرض فنا جميلا ومحترما لم يساير الموضة التجارية ولم يخذل الأذواق الراقية…
وقد سهرت معه في حفل رمضاني أنيق في سهرات فندق ’البالاص‘ التي ينظمها رياض بودينار طيلة رمضان…فشعرت أنني سافرت زمنيا
وذوقيا وفنيا…وهذا الشعور تملكني بمجرد الدخول إلى ذلك الفضاء الذي صنع زمنه وروحه ومزاجه بديكور أصيل وجميل ومدروس…
ثم ظهر لطفي على الركح بتواضع الكبار…دون بهرج ولا تصنّع ولا إدعاء…ففخامة الإسم تكفي لإبهار الجمهور وفرض الإحترام…ووراءه فرقة عتيدة متكونة من أمهر العازفين الذين لا يغني الكبار بدونهم وتسمع حتى صوت البحر من آلاتهم…ولأن ’كونسابت‘ تلك السهرات هو
’الطرب‘…فقد ركز لطفي على أغاني طربية شرقية من تاريخ عبد الوهاب وأم كلثوم وآخرين إلى جانب بعض أغانيه الخاصة…
ولأن الجمهور لم يخطئ في العنوان وجاء للطرب…
فقد كان التواصل بين المطرب وجمهوره في أعلى درجات التفاعل ومستويات النشوة الحسية النبيلة…إلى آخر لحظة من الحفل الأصيل…!!!
شكرا للكبير لطفي بوشناق…
شكرا للكبير لطفي بوشناق على هذا التاريخ
المجيد من النضال الفني المتواصل والمترفع…
شكرا على صموده خارج الأرقام التجارية التافهة…
وشكرا لرياض بودينار على هذا التوفيق الصعب
بين الفن الراقي والجودة الفنية وبين إكراهات
الإستثمار في الفن…!!

اقرأ أيضا

معجبة تقتحم بلاتو”ديمونش حنبعل” وتفاجئ جمال المداني :”أكبر مني ب37سنة أما نحب نعرس بيك”

سمير الوافي يكشف تطورات القضية التي رفعها ضد مريم الدباغ

محمد بوستة ّ يرد على وليد التونسي :”أنا مانيش كيفك نلبس باروكات أكثر من منال عمارة..”