استهجنت جبهة الخلاص الوطني اليوم الثلاثاء ، ما صرح به رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال الاحتفال بعيد الشجرة، معتبرة أن ذلك يعد تصعيدا غير مسبوق وتحريضا على المعارضة. .
واستنكرت في بيان صادر عنها ، ما اعتبرته استهداف قيس سعيد لمعارضيه بسيل من الاتهامات والإفتراءات من قبيل التّورّط في حرائق الغابات وترويج المخدّرات والتّعامل مع المخابرات والعمالة للخارج.
واتهمته بمواصلة الضّغط على القضاة بدعوتهم لتطهير البلاد من معارضيه ، وبالتدخل السّافر في سير قضايا محدّدة عبر وزيرته للعدل ،داعية النيابة العمومية إلى فتح تحقيق شفّاف في كل القضايا والاتهامات التي أثارها قيس سعيد في خطابه الأخير.
وأكدت رفضها لما اسمته إصرار رئيس” السّلطة القائمة”على تقسيم الشّعب التّونسي على أساس الولاء لشخصه والإنخراط في مشروعه الشّعبوي الهلاميّ ، واغتنام كلّ المناسبات لكيل الإتّهامات المجانيّة المغرضة لخصومه السّياسيّين.
وكان رئيس الجمهورية قال خلال قيامه الأحد الماضي ، بغرس شجرة زيتون بالمنطقة التي شبّت بها حرائق في الصائفة الماضية بجبل بوقرنين (ولاية بن عروس)، “إنه لن يقع التسامح أبدا في المستقبل مع من يتطاول على الدولة، وأنّه يوجد مؤسسات وقانون سيطبق”.
واضاف قائلا في إشارة إلى معارضيه “إن الأشخاص الذين يسافرون للعواصم الغربية للتآمر على وطنهم، يلتقون الجهات المشبوهة ويتلقون الاموال المشبوهة …. باعوا ضمائرهم وأوطانهم …وهم يتاجرون في المخدرات ويتاجرون مع المخابرات ثم بعد ذلك يتحدثون عن الوطنية ويتهموننا بالديكتاتورية”.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من السياسيين من بينهم أعضاء في الجبهة قدموا شهاداتهم خلال مناقشة الاستعراض الدوري الشامل لتونس حول حقوق الإنسان من قبل مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف ، والتي اتهموا خلالها قيس سعيد بالانقلاب على مؤسسات الدولة واستهداف معارضيه