“قطّة تونسيّة صغيرة” ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ تقريبا ﻛﺎﻧﺖ تتجوّل ﻓـﻲ ﻣﻄﺎﺭ تونس قرطاج ﺑﻴﻦ النفايات في مقهى ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ. بالصّدفة القطّة ﺩﺧﻠﺖ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻳّﺔ التّونسيّة ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﺓ ﻣﻦ تونس إلى برمنغهام ﻓـﻲ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ، وﻓﻌﻼً ﺗﺤﺮّﻛﺖ ﺍلطّائرة ﻭ ﺍلقطّة داخلها.
بعد ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺮّﺣﻠﺔ ﻭﺻﻠﺖ الطائرة ل”ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ” ﻭلاحظ ﻋﻤّﺎﻝ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ وجود قطّة ﻭﺳﻂ ﺍلحقائب ليقوموا بتبليغ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ. حيث تم إستلام ﺍلقطّة ﻣﻦ ﻭﺳﻂ الحقائب ﻭتحويلها إلى ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﺐّ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮي ﻓـﻲ برمنغهام من أجل تحليلها و وضعها ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤراقبة ﺍﻟﻄﺒﻴّﺔ البدنيّة و ﺍﻟﻨّﻔﺴﻴّﺔ ﻟﻤﺪّﺓ 14 ﻳﻮﻡا ﻣﻊ ﺍﻟﺘّﻐﺬﻳﺔ ﺍﻟﺠﻴّﺪﺓ، من أجل التأكّد ﺇﻧّﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺼﺤّﺔ ﺟﻴّﺪﺓ، تونيسار ﻋﺮﺿﺖ أﻧّﻬﺎ ﺗﺘﺤﻤّﻞ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﺸﻒ الطبّي على ﺍلقطّة التّونسيّة بإعتبار إنّها ﺭﺍﻛﺐ ﻣﻦ ﺭﻛّﺎﺏ التّونيسار ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ تونس، ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﺴّﻠﻄﺎﺕ ﻓﻲ برمنغهام أﺻﺮّﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻗﻄﻂ برمنغهام و أطلقوا عليها إسم “Elyssa”.. ﺑﻌﺪ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ الوضع ﺗﺤﺖ المراقبة ﺍﻟﻄﺒﻴّﺔ ﻟﻤﺪّﺓ 14 ﻳﻮﻡ، قاموا بعرضها للتبنّي ﻣﻦ أي ﺃﺳﺮﺓ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ.. ﻭ ﻓﻌﻼً تمّ عمل ﺇﻋﻼﻥ للأُسر ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ ﻋﻦ Elyssa ﻭ ﺗﻠﻘّﺖ ﺍﻟﺴّﻠﻄﺎﺕ ﻋﺪّﺓ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺗﺒﻨّﻲ ﻓﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ.
ﺍلقطّة ﺍﻟﻤﺸﺮّﺩﺓ ﻓﻲ مقهى مطار تونس قرطاج ﺳﺎﻓﺮﺕ لأﻭﺭﻭﺑﺎ، ﺗﻌﺎﻟﺠﺖ ﺃﺣﺴﻦ ﻋﻼﺝ، أعطوها إﺳﻢ، أخذت ﺟﻨﺴﻴّﺔ، وعاشت ﻣﻊ ﺃﺳﺮﺓ انجليزيّة.
