أكّد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أنّ رفض الهيئة الادارية للاتحاد المشاركة في الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية قيس سعيّد تمّ بإجماع كل الهياكل ودون تسجيل إختلافات تذكر.
وأوضح الطاهري في ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس أنّ مسوّغات رفض المنظمة الشغيلة المشاركة في الحوار المذكور تتلخص في أنه حوار محدّد المحاور والأطراف والنتائج مسبقا، معتبرا أنه حوار شكلي متعجّل تُحدَّد فيه الأدوار من جانب واحد وتُفرض فرضا ويقصي القوى المدنية والسياسية الوطنية.
وتساءل الطاهري عن جدوى المشاركة في حوار استشاري قال إنعه لن يفضي إلى اتفاقات جدّية غايته الوحيدة تزكية نتائج معدّة سلفا يتمّ إسقاطها وفرضصها بشكل فردي عبر سياسة الأمر الواقع.
وعلى صعيد آخر نفى الطاهري ما يتمّ ترويجه حول التقاطع في المواقف مع معسكر الرافضين لـ 25 جويلية مشدّدا على أن الاتحاد لن يقبل أن تمر العشرية الأخيرة دون محاسبة مذكّرا بموقف الاتحاد من حدث 25 جويلية والذي إعتبره فرصة تاريخية يجب إستغلالها للقطع مع “عشريّة سوداء وبناء مسار تصحيحي يُرسي ديمقراطية حقيقية يكون للعدالة الاجتماعية الاهمية القصوى فيها”.