أفاد الأمين العام لحركة تونس الى الأمام عبيد البريكي، اليوم الإثنين 23 ماي 2022، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد أكّد خلاللقاء جمعهما أمس الأحد في قصر قرطاج، أنّ “الأحزاب السياسية الداعمة لمسار 25 جويلية معنية بالمشاركة في الحوار مع بقية المنظمات الواردة في المرسوم الرئاسي المتعلق بإحداث الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة”.
وأضاف عبيد البريكي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن “رئيس الجمهورية نفى قطعيا أن يكون له موقف من الأحزاب السياسية، وشدّد على أنّها مكوّن أساسي ومهم في المشهد السياسي، إلاّ أنّ سعيد جدّد التاكيد على أنّه لا حوار مع من دمّروا البلاد في الفترات السابقة”، وفق تصريحه.
وتمحور اللقاء حسب البريكي، حول الشأن السياسي العام والآليات الكفيلة بالتأسيس لتونس الجديدة، وأساسا حول الحوار حسب ما ورد في المرسوم الرئاسي، وما إذا كان تغييب الأحزاب وخاصّة الداعمة لمسار 25 جويلية يعكس موقفا لرئيس الجمهورية من الأحزاب.
كما تمّ التطرّق خلال اللقاء، وفق المتحدّث، إلى المقصود من “الجمهورية الجديدة”، والتي تعني حسب رئيس الجمهورية، “إنقاذ البلاد من الانحرافات بالنظام الجمهوري خلال المراحل السابقة”.
وأكّد البريكي “التقاء حركة تونس إلى الأمام مع هذا التوجّه نحو تونس جديدة يجب أن تبنى بدستور يضمن الديمقراطية في بعدها السياسي من خلال حوار يتعلّق بالدستور، وفي بعدها الاجتماعي من خلال برنامج اقتصادي واجتماعي”.
وحول شكل وطريقة مشاركة الأحزاب في الحوار، رجّح البريكي أن يوجّه رئيس الجمهورية الدعوة للأحزاب الداعمة لمسار 25 جويلية لاختيار من يمثّلها في هذا الحوار.
يشار إلى أنّ مرسوما رئاسيا صدر يوم 20 ماي 2022 بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية يتعلق بإحداث الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، كما تضمّن المرسوم إحداث 3 لجان صلب هذه الهيئة وهي اللجنة الاستشارية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية واللجنة الاستشارية القانونية ولجنة الحوار الوطني.
كمّا صدر في نفس العدد من الرائد الرسمي الأمر الرئاسي الذي يقضي بتسمية الصادق بلعيد “رئيسا منسقا للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة”.