انتظم عشية يوم الخميس 12 ماي 2022 بساحة الشهداء بالحمامات موكب رسمي لاستقبال وتأبين الشهيد الملازم أول كان هادي والي الذي استشهد بمعركة بنزرت سنة 1961.
وتم نقل رفات الشهيد من مقبرة رادس الى مقبرة الحمامات بناء على طلب عائلته وبالتنسيق مع عدة هياكل مثل وزارة الدفاع والداخلية وولاية نابل وبلدية الحمامات والجمعية التونسية للهلال الأخضر.
وفي تصريح لموزاييك قال شقيق الشهيد شكري والي انه حرص على نقل رفاة الشهيد نظرا للحالة المزرية التي وجد عليها قبر شقيقه.
واستعرض شقيق الشهيد والعقيد المتقاعد طارق دربال المفوض السامي لجمعية الهلال الأخضر التونسي والعقيد منجي السراي متقاعد من الجيش الوطني وهو صديق الشهيد رافقه منذ الطفولة حتى مسيرته الدراسية في فرنسا، أن الشهيد هادي والي توفي عن سن 25 سنة اثر مشاركته الميدانية في معركة بنزرت التي استمرت أربع أيام بين الجيش التونسي وقوات الاحتلال الفرنسي .
وحسب العقيد السراي فإن للشهيد مناقب كثيرة أبرزها شجاعته واقدامه في الدفاع عن الراية الوطنية ولا أدل على ذلك من نزوله الى الميدان رغم تخصصه العسكري في التشفير وفك الشفرات.
كما تحدث العقيد السراي عن حادثة اغتيال الشهيد أين استهدفته امرأة فرنسية بطلق ناري في البطن أثناء حمله سلاحا مضادا للمدرعات ومهاجمته قوى الاحتلال، ووفق السراي فقد تم اسعاف الشهيد ونقله الى المستشفى أين خضع لعملية جراحية كللت بالنجاح لكنه تحامل على نفسه عائدا الى ساحة المعركة قبل شفائه التام ما تسبب في موته نزفا بسبب الجهد الذي بذله.
وعبر المستجوبون عن تثمينهم لعملية نقل رفاة الشهيد الى مسقط رأسه بمدينة الحمامات أين حظي منذ سنين خلت بتكريم عبر تسمية الشارع الرئيسي وشريان مدينة الحمامات باسمه فضلا عن اطلاق اسمه على مدرسة اعدادية بالمدينة.
وأشرف على موكب التأبين تشكيلات عسكرية مختلفة وفرق أمنية ووالي الجهة ومعتمد الحمامات ورئيس مجلسها البلدي ومسؤولين محليين، كما شهد موكب التأبين حضورا هاما لمتساكني مدينة الحمامات.
