مرصد الأحداث
مجتمع

20 % من أطفال تونس يعانون من السمنة في هذه الولايات

في تونس 20 % من الأطفال الذين تتراوح سنهم بين 6 و 12 سنة يعانون من السمنة وتتركز ظاهرة السمنة في تونس في مناطق معينة من البلاد و أهم هذه المناطق و أكثرها ولايات تونس الكبرى( بن عروس ، أريانة ، منوبة و تونس ) إضافة الى ولايات الساحل و خاصة ولايتي سوسة و المنستير أيضا ولاية صفاقس التي فيها من أعلى النسب للسمنة لدى الأطفال.

20 % من الأطفال الذين تتراوح سنهم بين 6 و 12 سنة في تونس يعانون من السمنة، السبب الرئيسي هو عدم ممارستهم أنشطة جسمانية، 12% فقط منهم يمارسون أنشطة بدنية دورية، وهذا قد يؤثر سلبا على صحّتهم، وفق أنيسة قاسم طبيبة مختصة في أمراض السكري والتغذية.

حقيقة مفزعة

من بين الأرقام المفزعة التي نشرتها منظمة الصحة العالمية أن الطفل التونسي يمارس الرياضة بمعدل 60 دقيقة في الأسبوع، في حين أنّ المنظمة تنصح الأطفال بممارسة الرياضة بمعدل 60 دقيقة يوميا، تقول طبيبة أمراض السكري والتغذية.

وتدعو أنيسة قاسم، إلى غرس ثقافة تعاطي الأنشطة الرياضية منذ الصِغر، مشيرة إلى أن الدراسات بينت أن نسبة مشاهدة الأطفال للتلفزيون تتجاوز الساعتين يوميا وتكون على حساب الأنشطة البدنية.

الخمول ثقافة

كما أثبتت دراسات أنجزتها منظمة الصحة العالمية أنّ ثقافة الخمول منتشرة في تونس لدى الصغار والكبار على حد سواء، فقد بلغت نسبة الخمول 83%، ما انجر عنه تفشي السمنة بنسبة 50%، وهو ما يؤكد غياب ثقافة ممارسة الرياضة في تونس، وفق الطبيبة.

ونبّهت في هذا الصدد، إلى أنّ الخمول مصنف عالميا، كرابع عامل يتسبب في الوفاة، والإصابة بعديد الأمراض على غرار أمراض القلب والشرايين والسكري وضغط الدم والنوبات القلبية والدماغية.

وتضيف، أنّ الخمول يتسبب أيضا في عديد المشاكل النفسية على غرار حالات الاكتئاب والقلق والتوتر، لافتة إلى أنّ الجسد خلال أوقات ممارسة الرياضة يفرز هرمون السعادة.

في حين تؤزم السمنة أطفال تونس المصابين بها، تثير قلق أهلهم والمختصّين على حدّ سواء. وهذا ما دفع المعنيّين إلى التحذير من المخاطر الصحّية التي تهدد الأطفال نتيجة زيادة وزنهم. بحسب المعهد الوطني للاستهلاك إنّ “نسبة سمنة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أعوام وخمسة، قفزت من 4.5 في المئة عام 1996 إلى ثمانية في المئة عام 2006، أيّ بزيادة 95 في المئة تقريباً في خلال 10 أعوام، لتصل عام 2016 إلى 15.3 في المئة”.

ويوضح المعهد (مؤسسة حكومية) أنّه انخرط في استراتيجية وطنية لمقاومة السمنة لدى الأطفال، التي تشمل تدخّلات مع وزارة الصحة ومعهد التغذية ووزارة التربية، بهدف توعية الصغار حول مخاطرها من جهة.. ومن أخرى، بهدف حثّ مصانع الموادّ الغذائية على تخفيف السكّر من منتجاتها”. ويدعو المعهد إلى “مزيد من تنسيق الجهود والعمل مع الجهات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، لإعداد خطط وبرامج تواصل من أجل إرشاد المستهلكين، وخصوصاً الأطفال، على كيفية تفادي السمنة وتشجيعهم على ممارسة الرياضة”.

وتعرّض “السمنة المفرطة الأطفال إلى أمراض من قبيل السكّري وارتفاع ضغط الدم، وإلى مشكلات نفسية بسبب تهكّم المحيطين بهم”. لكن يبقى علاج سمنة الأطفال ممكن، ولا بدّ من البدء بالأهل أوّلاً قبل أولادهم، لأنّ الأخيرين غير مسؤولين عن الوجبات التي تقدّم لهم

اقرأ أيضا

القبض على تلميذ هدّد أستاذه بنفس جريمة معهد الزهراء

إبن بن علي يكشف أسرار خطيرة على عائلته: تعرضت للتسميم من الطرابلسية لهذه الأسباب

فيديو/ سنية الدهماني تكشف عن مفاجأة بخصوص قائمة جديدة لمورطين في قضية نور شيبة