أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بالقيروان، بطاقة إيداع بالسجن في حق عون حرس يعمل بسبيطلة، واطلاق سراح شخص ثان بعد التحقيق معه على خلفية شكاية تقدمت بها فتاة عمرها 18 سنة، مفادها تعرّضها إلى عملية احتجاز داخل منزل وسط مدينة نصرالله من ولاية القيروان، والاعتداء عليها بالعنف وحرق أجزاء من جسدها بواسطة سيجارة و تعذيبها و محاولة قتلها بالماء المغلّى، ووقع تصويرها بعد نزع ثيابها تحت طائلة التهديد بواسطة آلة حادة من قبل جارهم الشاب وهو عون الحرس الوطني.
كما تقدمت شقيقتها وهي طالبة بسوسة بقضية ضد نفس الشخص من اجل الاعتداء بالفاحشة.
وحسب المعطيات المتوفرة حول الجريمة، فإن العون المُعتدي علي علاقة جوار مع الفتاتين، اتصل بالشقيقة الصغرى هيفا و أوهمها أن شقيقتها ميساء، متورطة في قضية مخدرات و دعارة، و بأنه قادر على مساعدتها، ثم طلب منها زيارته في منزله، وبالفعل ذهبت إليه بمحض ارادتها أين قام باحتجازها منذ حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال إلى حين تمكنها من الفرار عارية، بعد الثانية فجرا من اليوم الموالي، حيث توجهت وتقدمت بشكاية ضده بمركز شرطة نصرالله.
وقد تعهدت فرقة المختصة للبحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بالقيروان الجنوبية ببوحجلة بالموضوع، وقد تم إلقاء القبض على العون مع حجز كمية من المخدرات (الزطلة)، وبعض من ثيابها وآلة حادة وهاتفه الجوال الذي يحمل مقاطع فيديو وصور للمتضررة، فتم البحث والتحقيق في الحادثة مع توجيه المتضررتين إلى الطب الشرعي.
وقد تمكّنت الفتاة المتضررة من الفرار بعد حوالي 9 ساعات من الاحتجاز والتعذيب مستغلة فرصة انشغاله بمكالمة هاتفية، وتفيد التفاصيل أن الأمني استدرج الأخت الصغرى إلى بيته وأوهمها أن اختها مورطة فى قضية مخدرات ودعارة وأنه على استعداد لمد يد المساعدة لها، فتحولت إلى بيته على أمل تجد معه حلا للاشكالية فقام باحتجازها وتعذيبها.