مرصد الأحداث
الوطنية

تحت شعار مقاومة الفساد يتأسس الفساد : خطاب ملائكي و أفعال شياطين لقاضية تحوّلت لمحامية “سمسارة”

عندما تستمع اليها و هي تتحدّث عن الطّهارة و عن ضرورة تطهير القضاء تشدّك و تصفّق لها.لكن حين ما تتثبت في نبرات صوتها تكتشف الكذب و النفاق و أن هذا الخطاب الملائكي يخفي وراءه أفعال شياطين ارتكبتها قاضية نترفّع عن ذكر اسمها و لاتزال ترتكبها حتى بعد خروجها من القضاء من الباب الضيّق رغم الكم الهائل من المؤامرات الذي بدأته منذ 2012 بتقرّبها من وزير العدل النهضاوي حينها نور الدين البحيري ليكوّنا وفاقا دمّر القضاء .وما اقالة 82قاضيا حينها الاّ فيض من غيض ممّا فعلته هاته المرأة.
كل هذا جعلها صغيرة في أعين زملائها الذين هم الأكثر معرفة بما ارتكبته ولم تمكّنها خدماتها الجليلية لحكومة الاخوان من النجاح في حجز مقعد في المجلس الأعلى للقضاء .كما أن مرورها بجمعية القضاة كان كارثيا على الجمعية بكل المقاييس .
هاته القاضية بعد لفظها من طرف القضاء احترفت السياسة فلم يمنحها الشعب التونسي ثقته فالتجأت لممارسة المحاماة و كونت أخطبوط سمسرة وأصبح لديها “كلوار” في القضاء باسمها “ترافع” فيه على منوبيها خارج الجلسات بل في مكاتب السادة القضاة خارج أوقات العمل)وهذا موثّق لدينا) وفي بعض الاحيان خارج مقرات العمل.
و في كل هذا تعتمد على سيطرتها على جزء من جمعية القضاة التونسيين و تأثيرها الكبير (يصل حد الخوف منها) في المجلس الأعلى للقضاء المنحل والذي كانت تتقاسم فيه النفوذ مع حركة النهضة فضلا عن جمعية القضاة.

هذه الحضوة مكنت هاته القاضية المحامية من أن تصبح قبلة المتقاضين الذين يبحثون عن حلول خارج دائرة القانون والثمن مئات الآلاف من الدنانير تتلقاها في قضايا ونزاعات أحيانا لا ترسّم في الدفاتر نيابتها لتحرّك أصابع الأخطبوط ضد القضاة الذين لا يستجيبوا لطلباتها وتجازي من انخرط في الإستجابة لهذا الأخطبوط الشيطاني.

كل هذا يفسّر السعادة والرقص الهستيري لهاته السيدة بعد تعليق المحكمة الادارية لقرار اعفاء 47قاضيا حيث ظنت أنها أعادت ترميم الأخطبوط الذي كانت تسيّره وتغتال به العدل وحسن تطبيق القانون مقابل ترقية أو نقلة أو عقاب وأحيانا تدفع بعض الفتات بعد أن تقبض الملايين أو تمضي عقودا مع حرفائها ملتزمة بتحقيق نتيجة في النزاع مقابل نسبة مائوية.
الأمثلة عديدة على ما يحصل والقضاة على علم بالكثير من تفاصيل تدخل هذه الشبكة التي أصبحت أقوى لوبي يشق القضاء وينافس حتى لوبي نورالدين البحيري بعد أن أصبح اهتمامه بالقضاء سياسيا ويصله منابه من السيدة كنو دون عناء.
لن نطيل ولن نقدم تفاصيل أكثر لأنها بين أيادي أمينة وسرعان ما سوف تكشفها الأيام بعد أن تم فتح أبحاث جزائية والشروع في إجراءات رفع الحصانة عن شخصية قضائية من الوزن الثقيل تتعامل معها هاته المرأة و تسهل لها مهامها.

تطهير القضاء ضروري لكنه ليس كافيا حيث لابدّ من نطهير قطاع المحاماة من عدد كبير من القضاة المحامين و على رأسهم هاته المرأة.
نزار الجليدي

اقرأ أيضا

طوبال: مليون نعم الاستفتاء وألف مليون لا للعودة إلى الوراء

أغاني وزغاريد” ..فرحة بشارع الحبيب بورقيبة

(الاضراب العام)- الخطوط التونسية تؤجل رحلات الخميس إلى الجمعة والسبت