مرصد الأحداث
ثقافة و فنون

ألفة يوسف تنتقد مسلسل براءة

كتبت ألفة يوسف:

حاولت ان أتم مسلسل براءة قبل ابداء بعض الملاحظات

من النقاط السلبية

-المسلسل اجتماعي، لكنه تاه بين مختلف القضايا التي اراد الاشارة اليها، فكأن صاحب العمل اراد أن يقول كل شيء في مسلسل واحد (الزواج العرفي، سيطرة الآباء، بيع البنات، رتق غشاء البكارة، العرافون والعرافات، اغتصاب المرضى النفسيين، المرض النفسي، الارهاب…)…وهذا ما جعل المسلسل متفككا، فغابت حكاية بية ووناس في الحلقات الاخيرة لتعوضها حكاية أنيس وطلال وحنين، وبينهما حكاية زوجة الشهيد المغتصبة…

-صورة المرأة سلبية جدا جدا جدا، فليس هناك اي نموذج نسائي مستقل فاعل، النساء اما ضحايا العنف الرمزي والمادي او مستبطنات له يمارسنه (حالة زهرة)…ليس هناك اي نموذج ايجابي، ربما شيراز لكن تعلقها بطلال وتمسكها به رغم اعراضه عنها يجعلها نموذجا تابعا…المرأة ملخصة في بعدها الجنسي فقط…والتعامل مع المسألة الجنسية قروسطي قائم على استرقاق المرأة وبيعها، فحنين تنتقل من الأب الى الابن الاول الى الابن الثاني، هي موضوع وليست ذاتا…
الكليشيهات ملأت العمل حد الغثيان…الرجل الذي ينام مع امراة انتقاما ويتهمها بالعهر، المراة التي تقيم علاقة جنسية فتندم وترتدي الحجاب، صراع الضرائر، الرقص في الكاباريه دلالة على الفساد الأخلاقي الخ

-صحيح ان العمل الفني ليس درسا، ولكن ما قدمه هذا المسلسل يساهم مساهمة فعالة في مزيد ترسيخ التخلف والعقليات المنغلقة والتنظير لقمع الانثوي وإعلاء شأن البكارة وحماية الزوجة لزوجها المغتصب، وقبول تعدد الزوجات بما هو أمر واقع…

-بعض الممثلين كانوا خارج الموضوع بسبب ضعف بناء الشخصية مثل عزة بن سليمان…

من النقاط الايجابية

-ريم الرياحي وفتحي الهداوي تألقا في الأداء التمثيلي

-بعض الصور كانت متقنة…والحوار رغم ترسيخه للعقليات المتخلفة قريب جدا من المنطوق التونسي الشائع…

مسلسل تحت المتوسط…ولنفس المخرج مسلسلات أفضل…

أشعر برغبة عميقة في أن أشبع سيدي علي اللواتي دعاء خير من اعماق قلبي…الله يحفظه بجاه ها العواشر.

اقرأ أيضا

في ذكرى بعث الحرس الوطني: رووف ماهر يعانق الإبداع على مسرح قرطاج

هروبا من مرارة الواقع : تونسيون يتابعون المسلسلات القديمة

الممثلة سماح السنكري :”صحتي تدهورت.. كل ما ناقف ندوخ ويهزوني للمستشفى”