أثار مشهد عن الزواج العرفي في مسلسل ”براءة” الذي يعرض حاليا على قناة الحوار التونسي للمخرج سامي الفهري، الكثير من الجدل.
وقد تدخل الشيخ عبد الفتاح مورو في برنامج ”رمضان شو” يوم الاثنين 4 أفريل للتعليق على المشهد وردود الافعال الذي أحدثه.
وقال مورو إن مجلة الاحوال الشخصية أنهت الجدل منذ 13 اوت 1956 بمنع الزواج العرفي لعدم قانونيته.
وتابع “الزواج العرفي هو زواج عادي لكن بدون كتابة بل مجرد اتفاق شفاهي شريطة إشهاره وهي عادة استمرت لمدة زمن، لكن ومنذ القرن الثاني للهجرة اشترطت نساء القيروان الزواج كتابة كمظهر من مظاهر النبل فاصبحت معظم المدن تعيش بالصداق المكتوب لكن هناك زيجات دون كتابة بقيت منتشرة خاصة في القرى والارياف”.
وأضاف مورو “القانون التونسي يمنع الزواج بثانية ويعاقب بالسجن سنة لمرتكبه “.
الدراما تضرّ عند طرح مثل هذه المواضيع
من جانبه أوضح القاضي لدى محكمة الاستئناف عمر الوسلاتي أن ارقام الزواج العرفي ارتفعت بشكل لافت بداية من سنة 2014 بالتزامن مع فترة التشكيك في الدولة المدنية وظهور افكار متشددة من بينها الزواج العرفي كمظهر من مظاهر تقويض بناء الدولة”.
وقال “الموقف الحقوقي والقانوني حسمته مجلة الأحوال الشخصية حيث منع المشرع التونسي تعدد الأزواج ولا يمكن الحديث عن الحلال والحرام في ظل التشريعات الموضوعة التي حسمت الجدل”.
وشدد القاضي على أن الزواج العرفي مسالة خطيرة وراءها مشروع لهدم مؤسسة الزواج، داعيا إلى تفكيك المسالة من منظور اجتماعي سوسيولوجي. قائلا “الدراما تضرّ بطرح هذه المواضيع الحارقة في مثل هذه الفترة”.