قال ضحيّة عمليّة إرهابيّة بالقصرين، رمزي سائحي، 40 سنة، موظف في الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وأصيب برصاص الإرهاب على مستوى الوجه، في نوفمبر 2018، بعد أن عجز على توفير مصاريف علاجه خارج البلاد، لإجراء عملية جراحيّة إضافية، وإثر مسار علاج طويل كُلّل بإجرائه لثماني عمليات جراحية، لم تنجح كلها، “تمنيتُ أنّ تلك الرصاصة التي سُددت لي على مستوى الوجه، أنهت حياتي، لتريحني من عناء متواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات، قُطعت فيها أجرتي لشهور عديدة، وتقتطع فيها شركتي ثمن العمليات الجراحية التي تكفلت بها، سابقاً، وأنفقت فيها ما أملك وما لا أملك على تنقلات العلاج وكلفة الدواء، واليوم أنا عاجز عن العلاج!”.
وأشار السايحي إلى أنّه نال تعويضاً من هيئة شهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، سابقاً، لكنه لم يعوّض إلاّ جزءًا مجهريّاً من كلفة العلاج المتواصل إلى حدود اليوم.
وأكد أن الستاغ تكفلت بعملية أجراها في مصحة، ثم باتت تقتطع كلفتها من أجرته، ما فاقم من وضعه.
وفي اتصال موزاييك بمصدر مطلع صلب الشركة التونسية للكهرباء والغاز، أكد أنه فعلا يتم اقتطاع كلفة عملية خاضها السايحي في مصحة خاصة من أجرته، بعد أن تم توقيف أجرته سابقاً، ولأشهر كثيرة، إثر إصابته في عملية إرهابية، وغيابه بسببها عن العمل.
وشدد مصدرنا، رغم تفهمه لوضعيّة ضحيّة الإرهاب، على أنه لا وجود لأي نصّ قانوني يمكّن الشركة من التكفل بابنها ضحية العملية الإرهابيّة، فهي لا تغطّي إلاّ حوادث الشغل الخاصة بالمنتسبين إليها.